فظاهرُ (¬1) الحديث اعتبارُها في عذاب القبر.
(يمشي بالنميمة): أي: المحرمة، وإلا، فلا تمنع إذا كانت (¬2) لجلب (¬3) مصلحة، أو لدرء مفسدة تتعلق بالغير.
(فدعا بجريدة): أي: بسَعَفَة.
(فوضع على كل قبر): قال الحافظ (¬4) أبو مسعود الحازمي: كان الغرس بإزاء الرأس، ثبت ذلك بإسناد صحيح (¬5).
قال الزركشي في "تعليق العمدة": وفي رواية: "غَرَزَ نِصْفَهُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَنصْفَهُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ"، ذكرها صاحب "الترغيب" (¬6).
قلت: فيكون القطع حينئذ أربعًا.
(لعله أن يخفف عنهما): فيه وقوع أن يفعل خبرَ اسمِ عَيْن، والغالبُ خلافه (¬7)؛ {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:130] {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} [طه: 44].
(ما لم تيبَسا): -بمثناة من فوق أو من تحت في أوله، والباء الموحدة مفتوحة-، وذلك لأن النبات يسبح ما دام رَطْبًا، وأخذ بعضُهم من هذا انتفاعَ الميت بقراءة القرآن على قبره من باب أولى، ومما وقع السؤالُ عنه
¬__________
(¬1) في "ن" و "ع" و "ج": "وظاهر".
(¬2) "كانت" ليست في "ن".
(¬3) في "ن": "يجلب"، وفي "ج": "طلب".
(¬4) "الحافظ" ليست في "ج".
(¬5) رواه الإمام أحمد في (المسند" (2/ 441)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (3/ 52) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(¬6) انظر: "النكت على العمدة" (ص: 28).
(¬7) في "ع" زيادة: "نحو".