قال الجوهري: والكَلْمُ: الجراحة (¬1).
وجرى على ذلك في تأنيثه أيضًا في قوله:
(كهيئتها): وذكر الضمير أولًا في قوله: "يكلمه" باعتبار اللفظ، أو باعتبار المعنى أيضًا، إذ الكلم (¬2) يطلق على الجرح.
وقال الزركشي: [على تأويل الكلم، وتوضحه رواية القابسي] (¬3): "كُلُّ كَلْمَةٍ" (¬4).
قال ابن المنير: ومقصودُه (¬5) بالترجمة: أن المعتبر في النجاسة الصفات، فلما كان ريشُ الميتة لا يتغير بموتها؛ لأنه (¬6) لا تحلُّه الحياةُ، طهر، وكذلك العظام (¬7)، وكذلك الماء (¬8) إذا خالطته نجاسة ولم تغيره، وكذلك السمنُ البعيدُ عن موضع الفأرة إذا لم يتغير.
ووجه الاستدلال بحديث دم الشهيد: أنه لما تغيرت صفته (¬9) إلى صفةِ طاهر، وهو المسك؛ بطل حكمُ النجاسة فيه، على أن القيامةَ ليست
¬__________
(¬1) انظر: "الصحاح" (5/ 2023) (مادة: ك ل م).
(¬2) في "ج": "الكلمة".
(¬3) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(¬4) انظر: "التنقيح" (1/ 106).
(¬5) في "ج": "ومقصود".
(¬6) "لأنه" ليست في "ع".
(¬7) في "ج": "الطعام".
(¬8) في "ن" و "ع": "وكذلك العظام والماء".
(¬9) في "ج": "صفة".