كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

معي مَنْ يُغني؛ لأغنيت، وكفيت (¬1) شرهم، وغيرت (¬2) فعلهم (¬3).
(مَنَعة): -بفتح الميم والنون-؛ أي: جماعة يمنعون، جمع مانع.
قال القاضي: وهو أكثر الضبط، ويقال فيه: بسكون النون أيضًا؛ أي: عزة امتناع أمتنع بها (¬4).
(ويُحيل بعضهم على بعض): أي: يحيل بعضهم (¬5) في الضحك على بعض؛ أي (¬6): ينسبه إلى غيره؛ من أحلتُ الغريمَ، ورواه مسلم: "ويَميل" (¬7) -بالميم-؛ من الميل، وهو ظاهر.
(وكانوا (¬8) يُرون): -بضم الياء وفتحها-؛ أي: يظنون أو يعلمون.
(وعدَّ السابعَ، فلم يحفَظه): -بفتح الفاء-: هو عُمارة بن الوليد، كما ذكره البخاري في الصلاة.
وقد نُوزع البخاري في الاستدلال بهذا الحديث؛ لأن هذا كان قبل ورود الأحكام، ولم يكن إذ ذاك (¬9) تعبُّد (¬10) بتحريمه؛ كالخمر،
¬__________
(¬1) في "ن" و "ع": "وكففت".
(¬2) في "ن" و "ع": "أو غيرت فعلهم".
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (2/ 137).
(¬4) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 384).
(¬5) "أي يحيل بعضهم" ليست في "ن".
(¬6) "أي "ليست" في "ج".
(¬7) رواه مسلم (1794).
(¬8) في "ن": "فكانوا".
(¬9) في "ع" و "ج": "آنذ اك".
(¬10) في "ع": "يعتد".

الصفحة 366