كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

(ابن جويرية): -تصغير جارية-، وهو علم.
(قال: أُراني أتسوك): يحكي حالة رآها (¬1) في النوم، والهمزة مضمومة.
قال الزركشي: وحذفها المستملي، وهو خطأ؛ لأنه أخبر عما رآه في النوم (¬2).
قلت: ما أسرعَ الناسَ (¬3) إلى الطعن في الروايات بمجرد الآراء! يحتمل ما رواه المستملي (¬4) أن يكون فاعلُ رآني (¬5) ضميرًا (¬6) يعود إلى المَلَك الذي قال له في النوم: كَبِّرْ، فترك التصريحَ بالظاهر، فأضمر (¬7) لقرينة حالية.
وفي حديث نعيم (¬8) الذي أشار إليه البخاري بعد هذا: كان النبي (¬9) - عليه السلام - يستنُّ (¬10) فأعطاه أكبرَ القوم، وقال: "أَمَرَني جِبْرِيلُ أَنْ أكبِّر"، رواه الإسماعيلي عن القاسم بن زكريا بسنده، ورواه -أيضًا- عن الحسن بسنده، وفيه: "إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَني أَنْ أَدْفَعَ إِلَى كبَرِهِمْ" (¬11).
¬__________
(¬1) في "ج": "أراها".
(¬2) انظر: "التنقيح" (1/ 159).
(¬3) في "ن" و "ع": "ما أسرع كثير من الناس".
(¬4) "ما رواه المستملي" ليس في "ج".
(¬5) في "ج": "أراني".
(¬6) في "ع": "ضميره".
(¬7) في "ن" و"ع": "وأضمر".
(¬8) في "ع": "وفي تفسير حديث نعيم".
(¬9) "النبي" ليست في "ن".
(¬10) "يستن" ليست في "ج".
(¬11) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (4/ 531).

الصفحة 369