كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

(زملوني): أي: لُفُّوني في الثياب، ودثِّروني بها.
(الرَّوع): -بفتح الراء-: الفزع.
(وأخبرها الخبر): فيه أن الفازع لا يُسأل عن شيء حتى يذهب فزعُه.
وعن الإمام مالك: أن المذعور لا يلزمُه ما صدر (¬1) منه في حال ذعره من بيع وإقرار وغيره.
(لقد خشيتُ على نفسي): أي: خشيت ألَّا أُطيق حملَ أعباءِ الوحي؛ لما لقيتُه أولًا عند لقاء الملك، وليس معناه الشكَّ في أن ما أتاه (¬2) من الله تعالى، قاله القاضي، وأبدى احتمالًا آخر فيه بحث (¬3).
(كلا): هي عند البصريين حرفُ ردع، والمعنى هنا: كلَّا، لا (¬4) تقلْ ذلك (¬5)، أو كلَّا، لا خوفَ عليك.
(ما يُخزيك): -بضم أوله وبالخاء المعجمة-؛ أي: ما يفضحك، هذه رواية عقيل، ويونس، ورواه معمر -بالحاء المهملة والزاي والنون-، وعليه: فيجوز -فتح الياء مع ضم الزاي، وضم الياء مع كسر الزاي (¬6) -، يقال: حَزَنَه، وأَحْزَنَه بمعنى.
(إِنك): -بكسر الهمزة-؛ لوقوعها في الابتداء، وفُصلت هذه الجملة
¬__________
(¬1) في "ع": "حصل".
(¬2) في "ع": "أتى".
(¬3) انظر: "إكمال المعلم" (1/ 484). وانظر: "التوضيح" لابن الملقن (2/ 270).
(¬4) "لا" ليست في "ج".
(¬5) في "ن": "ذاك".
(¬6) "وضم الياء مع كسر الزاي" ليس في "ع".

الصفحة 37