كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

عن الأولى؛ لكونها جوابًا عن سؤالٍ (¬1) اقتضته، وهو سؤال عن سبب خاصٍّ، فحَسُنَ التأكيد، [وذلك أنها لما بتَّتِ القول (¬2) بانتفاء الخِزْي عنه، وأقسمتْ عليه، انطوى ذلك على اعتقادها] (¬3) أن ذلك لسبب عظيم، فيقدر (¬4) السؤال عن خصوصه (¬5)، حتى كأنه قيل: هل سببُ ذلك هو الاتصافُ بمكارم الأخلاق ومحاسن الأوصاف (¬6)؛ أي (¬7): كما يشير إليه كلامك؟!!
(فقالت: إنك لَتصلُ الرحم): أي: تُحسن قرابتك (¬8) الذين يجمعهم رحمُ والدِك، وهي (¬9) في الأصل معنى من المعاني، وهو الاتصال الذي يجمعه رحمُ الوالد، فسميت القرابة بها (¬10).
(الكَل (¬11)): -بفتح الكاف-: الثِّقْل -بكسر الثاء المثلثة (¬12) وإسكان القاف-.
¬__________
(¬1) في "ج": "سؤاله".
(¬2) في "ن": "وذلك لما لم يبت القول".
(¬3) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(¬4) في "ع": "فتقدير".
(¬5) في "ع ": "خصوصية".
(¬6) في "ج": "في الأوصاف".
(¬7) "أي" ليست في "ع".
(¬8) في "ن" و "ع": "إلى قرابتك".
(¬9) في "ج": "وهو".
(¬10) في "ع": "بهما".
(¬11) في "ن": "كل".
(¬12) "المثلثة" ليست في "ن".

الصفحة 38