كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

(ثم غسل (¬1) سائر جسده): أي: بقيته، والأصلُ في السائر: أن يُستعمل بمعنى: البقية، وقالوا: هو مأخوذ من السُّؤْر، وأُنكر استعمالها بمعنى الجميع (¬2).
وفي " الصحاح": وسائر القوم: جميعُهم (¬3). وتُعُقِّبَ.
* * *

211 - (273) - وَقَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَناَ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِناَءٍ وَاحِدٍ، نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا.
(نغرف منه جميعًا): تكرر هذا فيما تقدم، وقد أُخذ منه جوازُ اغتسال الرجل بفضل طهور المرأة، فإنهما إذا تعاقبا الاغتراف، تأخر اغترافه في (¬4) بعض المرات عنها، وجميعًا لا يدل على اتحاد (¬5) الزمن حتى يندفع التعاقب، وللمخالف أن يحمله على شروعهما جميعًا؛ لاحتمال اللفظ له، ولا عموم فيه، فيكتفي بالقول به (¬6) من وجه، قاله ابن دقيق العيد (¬7).
* * *
¬__________
(¬1) في "ع": "يغسل".
(¬2) في "ج": "الجمع".
(¬3) انظر: "الصحاح" (2/ 692)، (مادة: سير).
(¬4) في "ج": "وفي".
(¬5) "اتحاد" ليست في "ج".
(¬6) في "ع": "فيه".
(¬7) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (1/ 94).

الصفحة 393