كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

وَاللهِ! إِنَّهُ لَنَدَب بِالْحَجَرِ، سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ، ضَرْبًا بِالْحَجَرِ.
(آدَرُ): -بالمد غير منصرف-؛ أي: منتفخ الخِصْيتين.
(فجَمَحَ (¬1)): -بجيم وميم وحاء مهملة مفتوحات-: أسرع.
(حتى نظرتْ بنو إسرائيل إلى موسى): قال ابن بطال: فيه دليل على إباحة نظر العورة عند الضرورة (¬2).
قال ابن المنير: الصحيح أن موسى - عليه السلام - لم يتعمد تمكينهم من نظر العورة، وإنما ألجأه الله تعالى إلى (¬3) ذلك بآية أظهرها لبراءته مما تُنُقِّصَ به، وكان الحجر في ذلك كالبشر يفرُّ بثوب الرجل، فيلزمُه اتباعُه، أو (¬4) يجوز ذلك (¬5) للضرورة.
(فطفِق): -بكسر الفاء-: من أفعال المقاربة؛ أي: شرع، وقد مر.
(بالحجر): أي (¬6): يوقع بالحجر، ولم أقدره بضرب (¬7)؛ لئلا يلزم زيادة الباء في غير محلها.
(ضربًا): أي: يضربه ضربًا.
¬__________
(¬1) كذا في رواية أبي ذر الهروي والأصيلي وغيرهما عن الكشميهني، وفي اليونينية: "فخرج"، وهي المعتمدة في النص.
(¬2) انظر: "شرح ابن بطال" (1/ 393).
(¬3) "إلى" ليست في "ن".
(¬4) في "ع" و"ج": "إذ".
(¬5) "ذلك" ليست في "ن".
(¬6) في "ج": "أن".
(¬7) في "م": "بصرت"، والمثبت من النسخ الأخرى.

الصفحة 398