كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

وفيه: دليل على فضل خديجة، وجزالة رأيها.
وفيه: تأنيس من نزل به خوف (¬1) بذكر أسباب السلامة، وأن من نزل به ذلك، ينبغي له أن يشارك فيه من يثق بنصحه.
قيل: وفيه: جواز تزكية الرجل في وجهه بما فيه من خير، و "احْثُوا الترابَ (¬2) في وُجوهِ المَدَّاحينَ" (¬3) محمولٌ على المدح الباطل (¬4).
قلت: يتعين أن يقيد بما إذا أُمِنَت الفتنةُ من إعجابٍ بالنفس (¬5)، وهو قضيةُ الحديث؛ لأنه - عليه السلام - معصومٌ من ذلك كله.
(ورقةَ بنَ نوفلِ بنِ أسدِ بنِ عبدِ العزى ابنَ عمِّ خديجةَ): لأنها خديجةُ بنتُ خويلد بنِ أسد، وابنَ عمِّ خديجة يكتب فيه ابن (¬6) بالألف، ويضبط بالنصب على أنه تابع لورقة، ولو جُرَّ، لكان صفةً لعبد العزى، وهو باطل.
(تنصَّرَ في الجاهلية): أي: وترك عبادة (¬7) الأوثان.
(وكان يكتبُ الكتابَ العبراني، فيكتبُ من الإنجيل بالعبرانية): وفي التعبير والتفسير من البخاري: "يكتبُ الكتابَ العبرانيَّ، فيكتبُ
¬__________
(¬1) في "ج": "ما نزل به من خوف".
(¬2) "التراب": ساقطة من "ج".
(¬3) رواه مسلم (3002) عن المقداد رضي الله عنه.
(¬4) في "ج": "بالباطل".
(¬5) في "ن" و "ع": زيادة: "ونحوه".
(¬6) "ابن" ليست في "ج".
(¬7) في "ج": "عبدة".

الصفحة 40