كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

بالعربية من الإنجيل" (¬1).
وفي "صحيح مسلم": "العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل" (¬2)، والكلُّ صحيح؛ أي (¬3): كان يحسن الكتابة العربية والعبرانية، ويحسن التلفظ باللغتين، فيكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، تارة بهذا، وتارة بهذا.
(الناموس): صاحبُ سرِّ الخير، والجاسوس: صاحبُ سرِّ الشر.
(الذي نزّل (¬4) الله (¬5) على موسى): قيل: هذا لا يلائم قوله: تنصر.
وتمحَّلَ له السهيليُّ بما لم أرَ ذكره.
وقد رواه الزبيرُ بن بكار، فقال: "ناموسُ عيسى بنِ مريم" (¬6)، يريد: جبريل - عليه السلام -.
(يا ليتني): ذهب ابنُ مالك إلى أن "يا" في هذا المحل وأمثاله حرفُ تنبيه، لا حرفُ نداء كما يظنه كثيرون (¬7).
¬__________
(¬1) رواه البخاري في: التعبير (6982)، وفي: التفسير (4953)، ولفظه: "وكان يكتب الكتاب العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل".
(¬2) رواه مسلم (160).
(¬3) في "ج": "إن".
(¬4) في "ن" و "ج" و"ع": "أنزل".
(¬5) لفظ الجلالة "الله" ليس في "ج" و "ع".
(¬6) رواه الزبير بن بكار في: "جمهرة نسب قريش وأخبارها"، وقال الحافظ في "الفتح" (1/ 35): فيه عبد الله بن معاذ ضعيف. ثم ساق له شاهدًا، وحسنه، وقال: كل صحيح.
(¬7) انظر: "شواهد التوضيح" (ص: 4).

الصفحة 41