كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

تركُ إذ وإذا في جواب بينا وبينما، وإذ هذه للمفاجأة، [وهل هي ظرف زمان، أو مكان، أو حرفٌ بمعنى المفاجأة] (¬1)، أو حرف مؤكد؟ أقوال معروفة في محلها.
(جالس): -بالرفع- على الخبرية، وقد يُنصب على الحالية كما قرروه (¬2) في مثل: خرجت فإذا زيدٌ جالس.
[(كُرسي): -بضم الكاف لا بكسرها- على الأشهر] (¬3).
(فرَعُبت): قيده الأصيلي -بفتح الراء وضم العين المهملة-؛ من الرعب، وهو الخوف، وقيده غيره -بضم الراء وكسر العين- على ما لم يُسم فاعلُه، قال القاضي: وهما صحيحان (¬4).
(زملوني، فأنزل الله -عز وجل (¬5) -: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1]: وفي تفسير سورة المدثر: "دثِّرُوني وصُبُّوا عَلَيَّ ماءً باردًا، فنزلَتْ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1] " (¬6)، وهذا يدل على أن التدثر والتزمل (¬7) بمعنى واحد، وهو كذلك، وظاهرُ الحديث أو نصُّه: أن (¬8) نزول: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1]
¬__________
(¬1) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(¬2) في "ع": "قرره".
(¬3) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(¬4) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 294).
(¬5) في "ع": "زملوني، فأنزل الله عليه".
(¬6) رواه البخاري (4922).
(¬7) في "ع": "التدثير والتزميل".
(¬8) في "ج": "على أن".

الصفحة 46