كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

بعد فترة الوحي، فلا تمسُّكَ فيه لمن قال: إنها (¬1) أولُ ما نزل (¬2) من القرآن.
(فحمي الوحي): أي: قويَ واشتدَّ، كما قال: وتتابع.
(تابعه): أي: يحيى بنَ بكير (¬3).
(عبدُ الله بنُ يوسف وأبو صالح): فتكون الرواةُ عن الليث ثلاثةً.
(وتابعه): أي: عقيلًا، هلالٌ.
(وقال يونس، ومعمر: بوادِرُه): أي: إن أصحاب الزهري اختلفوا، فروى عنه عقيل: "يَرْجُفُ فُؤادُهُ" -كما مَرَّ-، وتابعه على ذلك هلالُ بنُ رَدَّاد (¬4)، وروى عنه يونسُ ومعمرٌ: "ترجُفُ بَوادره" (¬5) -بفتح الباء الموحدة- جمعُ بادِرَة، وهي اللَّحمة التي بينَ المنكِب والعُنُق تضطربُ عندَ فزعِ الإنسان.
قال أبو عبيدة (¬6): تكونُ من الإنسانِ وغيرِه (¬7).
¬__________
(¬1) في "ع": "أنهما".
(¬2) في "ع": "مما نزل".
(¬3) في "ن" و "ع": "يحيى بن عبد الله بن بكير".
(¬4) في "ج": "داود"، وهو خطأ. قال الحافظ في "الفتح" (1/ 38): وحديث هلال في "الزهريات" للذهلي.
(¬5) رواه البخاري (4670)، ومسلم (160).
(¬6) في "ع": "عبيد".
(¬7) انظر: "عمدة القاري" للعيني (1/ 69).

الصفحة 47