كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

نَحْنُ الأُلَى فَاجْمَعْ جُمُو ... عَكَ ثُمَّ وَجِّهْهُمْ إِلَيْنَا (¬1) (¬2)
أي: نحن الأُلى عُرفوا بالنجدة والشجاعة، فتأملْه.
* * *

6 - (6) - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَناَ عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَناَ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح. وَحَدَّثَنَا بشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَناَ عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَناَ يُونس، وَمَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ الناسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدُ بالْخَيْرِ مِنَ الرِّيح الْمُرْسَلَةِ.
(وكان أجودُ ما يكونُ في رمضانَ): فيه استعمالُ رمضان مجردًا عن لفظة (¬3) الشهر، وقد تكرر في الأحاديث كثيرًا، وسيأتي الكلام عليه في الصيام إن شاء الله تعالى.
وأجودُ: إما (¬4) مرفوعٌ على أنه اسمُ كان مضافٌ إلى المصدر المسبوك (¬5)
¬__________
(¬1) في "م": "إليَّا".
(¬2) البيت لعبيد بن الأبرص، كما ذكر البغدادي في "خزانة الأدب" (2/ 253).
(¬3) في "ن": "لفظ".
(¬4) في "ج": "ما".
(¬5) في "ع": "المصدر المنزل".

الصفحة 50