كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

من ما (¬1) يكون؛ أي: أجودُ أكوانه، وفي رمضان خبرُها، أو على أنه بدلُ اشتمالٍ من اسم كان، وهو حينئذ ضمير عائد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأما منصوبٌ على أنه خبرُ كان، واسمُها ضميرٌ مستكِنٌّ كما سبق، وما حينئذٍ مصدرية ظرفية؛ أي: كان - عليه السلام - متصفًا بالأجودية مدةَ كونِه في رمضان، مع أنه أجودُ الناس مطلقًا، وإنما التفضيلُ بين حالتيه هو في رمضان، وفي غيره.
قلت: ولك مع (¬2) نصب أجودَ أن تجعل "ما" نكرةً موصوفة، فيكون في رمضان متعلقًا بكان، مع أنها ناقصة بناءً على القول بدلالتها على الحدث، وهو الصحيحُ عند جماعة، واسمُ كان ضميرٌ عائد إليه (¬3) -عليه السلام-، أو إلى جودِه المفهومِ مما سبق؛ أي: وكان (¬4) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أجودَ شيءٍ يكون (¬5)، أو وكان (¬6) جودُه (¬7) في رمضان أجودَ شيءٍ يكون، فجعل الجودُ متصفًا بالأجودية مجازًا؛ كقولهم: شعرٌ شاعرٌ.
(فيدارسه (¬8) القرآن): لكي يتقرر عنده، ويرسخ أتمَّ رسوخ فلا ينساه،
¬__________
(¬1) في "ن": "لم".
(¬2) "مع" ليست في "ج".
(¬3) في "ن": "واسم كان عائدًا ضميرًا إليه".
(¬4) في "ع": "كان".
(¬5) في "ج" زيادة: "في رمضان".
(¬6) في "ع": "ولأن".
(¬7) في "ع": "أو كان جوده".
(¬8) في "ن": "يدارسه".

الصفحة 51