كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

مظنة، وارتداد من ارتدَّ من العرب بموته - عليه السلام - إنما (¬1) كان؛ لأنهم لم يكن دخولهم في الإسلام دخولَ تمكُّن، إنما دخلوا قهرًا، وكانوا مؤلَّفة، ويحقِّق ذلك أنهم لما دخلوا (¬2) بعدَ ذلك مستبصرين، لم يرتدَّ أحدٌ منهم إلى الآن (¬3)، إلا شذوذٌ من الأشقياء.
(ولم تمكِنِّي (¬4) كلمة أُدخل فيها شيئًا غيرُ هذه الكلمة): برفع غيرُ صفة لكلمة.
(قتالكم إياه): فيه انفصال ثاني الضميرين مع إمكان اتصاله.
(سِجال، ينال منا، وننال منه): الجملة الفعلية تفسيرية (¬5) لسِجال، لا محل لها من الإعراب.
فإن قلت: فماذا يصنع الشَّلَوْبينُ القائلُ بأنها في حكم مفسرها، إن كان ذا محل، فهي كذلك، وإلا، فلا، وهي هنا مفسرة للخبر، فيلزم أن تكون ذاتَ محل، لكنها خالية من رابط يربطها بالمبتدأ.
قلت: نقدره (¬6)؛ أي: ينال فيها منا، وننال فيها منه.
(ماذا يأمركم؟): يجوز فيه الوجهان، نحو: ماذا صنعت؟
¬__________
(¬1) في "ن": "لما".
(¬2) في "ن": "أنهم دخلوا".
(¬3) في "ن": "الإيمان".
(¬4) في "ن": "يمكنني"، وفي "ع": "يمكني".
(¬5) في "ع" و "ج": "تفسير".
(¬6) في "ج": "تقديره".

الصفحة 63