كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

بالواقع بخلاف ما لو (¬1) قال: ملك الروم، فإنه يشعر بتسليم ملكه، وهو بحق الدين مسلوب لاستحقاق هذا الوصف.
(بدِعاية الإسلام): -بكسر الدال المهملة-؛ أي: بدعوته (¬2)، وهي مصدر من دعا؛ كالشكاية من شكا، والمراد: كلمة التوحيد.
وفي البخاري في الجهاد (¬3) (¬4)، وفي مسلم هنا: "بداعية الإسلام" (¬5)؛ أي: الكلمة الداعية إلى الإسلام (¬6)، ويجوز أن يكون مصدرًا كالعافية (¬7).
(أسلم تسلم): من الكلام الجزل المشتمل على (¬8) الإيجاز والاختصار، وقد انطوى على الدلالة على خيري (¬9) الدنيا والآخرة، مع ما فيه من بديع التجنيس.
(يؤتك الله أجرك مرتين): أي: إيمانك (¬10) بعيسى - عليه السلام -، وإيمانك بي (¬11) بعده.
¬__________
(¬1) في "ج": "ما له".
(¬2) في "ج": "بدعواته".
(¬3) "الجهاد" زبادة من "ن" و "ع" و"ج".
(¬4) رواه البخاري (2782) إلا أنه قال: "بدعاية الإسلام".
(¬5) رواه مسلم (1773).
(¬6) "إلى الإسلام" ليست في "ن".
(¬7) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (2/ 400).
(¬8) في "ج": "على أن".
(¬9) في "ج": "خير".
(¬10) في "ن" و "ع": لإيمانك.
(¬11) "بي" ليست في "ع".

الصفحة 67