كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

وقيل: هم الخدم والخَوَل.
وقيل: هم الملوك الذين يقودون (¬1) إلى رأيهم الفاسد.
وقيل: هم المتجبرون؛ أي: عليك إثم من تكبر (¬2) عن الحق.
وقيل هم اليهود والنصارى أتباع عبد الله بن أريس (¬3) رجلٍ كان في الزمن الأول خالفَ هو وأتباعه (نبيًّا بعث إليهم) (¬4) (¬5).
{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} [آل عمران: 64]: سقطت الواو في رواية الأصيلي وأبي ذر، والتلاوة هكذا (¬6)، وثبت (¬7) في رواية النسفي والقابسي، وغيرهما.
وجعله القاضي من الوهم في التلاوة، قال: وقد اختلف المحدثون في مثله، فمنهم من أوجب الإصلاح، ومنهم من بَقَّى اللفظ، ونبه على صوابه (¬8)، وحكى ابن الملقن كلامه، ولم يزد عليه (¬9).
قلت: يمكن ألَّا يكون هذا من الوهم في التلاوة، والأصل: وأَتلو عليك، أو وأَقرأ عليك: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} [آل عمران: 64]، فلم يزد في
¬__________
(¬1) في "ج": "يعودون".
(¬2) في "ج" زيادة: "عليك".
(¬3) في "ع": "إدريس" وهو خطأ.
(¬4) "نبيًّا بعث إليهم": ليست في "ج".
(¬5) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (3/ 401).
(¬6) في "ج": "هذا".
(¬7) في "ن" و "ع": "ثبتت"، وفي "ج": "أوتيت".
(¬8) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (2/ 330).
(¬9) انظر: "التوضيح" (2/ 404).

الصفحة 69