كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

(وقال معاذ: اجلسْ بنا نؤمنْ ساعة): قال ذلك للأسودِ بنِ هلالٍ.
(وقال ابن مسعود: اليقينُ الإيمانُ كلُّه): ولا يؤكد بكل إلا ذو أجزاء يصحُّ افتراقُها حسًّا أو حكمًا.
وقد ذكر عبد الحق في "الجمع بين الصحيحين": أن هذا حديث أسنده محمدُ بنُ خالدٍ المخزوميُّ عن سفيانَ الثوريِّ، عن زبيدٍ، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
(ما حاك في الصدر): ما وقع فيه، ولم ينشرحْ له، وخيف الإثمُ فيه.
قال بعضهم: وصوابه: حَكَّ، وردَّه القاضي بأنه يقال: حاكَ يَحيكُ، وحَكَّ يَحُكُّ بمعنى (¬2) (¬3).
* * *

باب: دُعَاؤُكُمْ إِيمَانُكُمْ
(دعاؤكم إيمانكم): قيل: يشير به إلى قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان: 77]، فسمي الدعاء إيمانًا، والدعاء عمل، فاحتج به على صحة إطلاق (¬4) الإيمان على العمل.
¬__________
(¬1) انظر: "التنقيح" للزركشي (1/ 28).
(¬2) "بمعنى" ليست في "ج".
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 217).
(¬4) "إطلاق" ليست في "ن".

الصفحة 89