كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: مقدمة)

المبحث الخامس أشْعَارُهُ وَألغَازُهُ
كان الإمام الدماميني أحد الكَمَلَة في فنون الأدب، أقرَّ له الأدباء بالتقدم فيه، وبإجادة القصائد والمقاطيع والنثر (¬1)، قال فيه الحافظ ابن حجر: تعانى بالآداب، ففاق في النظم والنثر (¬2). وقال: قال الشعر الفائق، والنظم الرائق (¬3). ووصفه ابن تغري بردي بأنه شاعر عصره (¬4).
فمن شعره: [من المديد]
قلت له والدُّجى مولٍ ... ونحن في الأنس بالتلاقي
قد عطس الصُّبح يا حبيبي ... فلا تُشَمِّته بالفراق (¬5)
وقوله: [من الطَّويل]
تكدَّر صفوُ البدر والفجرُ طالع ... بنهرِ نهارٍ للعيون تبجَّسا
¬__________
(¬1) انظر: "الضوء اللامع" للسخاوي (7/ 185).
(¬2) انظر: "إنباء الغمر" لابن حجر (7/ 92).
(¬3) انظر: "ذيل الدرر الكامنة" لابن حجر (ص: 304).
(¬4) انظر: "النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي (15/ 128).
(¬5) انظر: "مصابيح الجامع" للمؤلف (9/ 367).

الصفحة 29