وقال لي يا بدرُ قم ... فقلت هذي ليلتي (¬1)
وقوله: [من الوافر]
أقول لمهجتي كم ذا ألاقي ... من البلوى بظبي فيك قاسي
أذكِّرُه بأشجاني فينسى ... فأفديه غزالًا في كناسِ (¬2)
وله، وقد لزمه دين في شخص يعرف بالحافظي، فقال للمؤيد، وذلك في أيّام عصيان نوروز الحافظي نائب الشّام: [من السريع]
يا ملك العصر ومَنْ جودُه ... فرض على الصامت واللافظِ
أشكو إليك الحافظَ المعتدي ... بكلِّ لفظ في الدجى غائظِ
وما عسى أشكو وأنت الّذي ... صحَّ لك البغيُ من الحافظ (¬3)
وله أيضًا: [من المتقارب]
رماني زماني بما ساءني ... فجاءت نُحوسٌ وغاب سعودُ
وأصبحت بين الورى بالمشيب ... عليلًا فليت الشباب يعود (¬4)
ولمَّا نظم الحافظ في مبادي نظمه سنة (793 هـ) قصيدة جاء منها: [من البسيط]
أرعى النجوم كأني رُمت أحصرُها ... بالعدِّ إذ طال بعد البدر تسهيدي
¬__________
(¬1) المرجع السابق (5/ 79).
(¬2) انظر: "مطالع البدور" للغزولي (2/ 293).
(¬3) انظر: "الضوء اللامع" للسخاوي (7/ 186).
(¬4) المرجع السابق، الموضع نفسه.