كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: مقدمة)

بالزمخشري أنه أراده، وبالله التوفيق.
* * *

* المكان الخامس: قال الزركشي: أراد بالأسنان: القواعد التي بني الإسلام عليها.
ووقع في تعليقي: أن من جملة القواعد: كلمة الشهادة التي عبر عنها بالمفتاح، فكيف يجعل بعد ذلك من أسنان؟ (¬1)
قال مقلد خطباء الهند: أراد بالقواعد: ما عدا كلمة الشهادة، فلا تناقض.
وأقول: إذا أريد ذلك، فلا إشكال، لكن الأولى التصريح باستثناء ما يوهم طرحه وجود التناقض، والأمر في ذلك قريب.
* * *

* المكان السادس: قوله: "أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ " جوزت فيه نصبَ المفتاح على أنه خبر "ليس"، ورفعَه على أنه اسمها (¬2).
قال مقلد خطباء الهند: في مثل هذا المحل أيهما قدمت، فهو الاسم، فالوجهان لا يتأتيان.
وأقول: ليس ذلك بصحيح؛ فقد تحرر في محله: أن الاسم والخبر لهما ثلاث حالات:
إحداها: أن يكونا معرفتين.
والثانية: أن يكونا نكرتين.
¬__________
(¬1) انظر: "مصابيح الجامع" (3/ 202).
(¬2) انظر: "مصابيح الجامع" (3/ 201).

الصفحة 98