كتاب مسائل الإمام ابن باز

764 - سألت الشيخ عن زيادة: «حتى يُرى بياضُ خديه إذا سلّم عن شماله»؟
الجواب: واردة، ولا أعرف حالَها (¬1).
¬_________
(¬1) قلت: رواها الدارقطني في سنته (1: 356) حدثنا بدر بن الهيثم القاضي، ويحيى بن محمد بن صاعد قالا: حدثنا أبو الفضل فضالة بن الفضل التميمي بالكوفة، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن عمار بن ياسر - رضي الله عنهم - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم عن يمينه يرى بياض خده الأيمن. وإذا سلم عن شماله يرى بياض خده الأيمن والأيسر، وكان تسليمه: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله. وإسناده قوي.
وقد سبق شيخَ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - في ذكر هذا الكلام - غيرُ واحد، كالموفق في المغني، حيث قال (2: 247): «ويكون التفاته في الثانية أوفى».
ولكن هذه اللفظة منكرة وغير محفوظة.
واليك الأدلة: فقد أحرج حديث عمار المذكور ابن ماجه رقم (916) من طريق يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش به، ولفظه: عن عمار - رضي الله عنهم -: قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1: 268) من طريق: يوسف بن عدي، عن أبي بكر به، ولفظه: عن عمار: - رضي الله عنهم -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم في صلاته عن يمينه وعن شماله.

الصفحة 274