كتاب الذخائر والعبقريات (اسم الجزء: 1)

وحَماتِها، وقولها: أعْظَمُه أمُّ الطَّعام، وصف للفرخ، ومعناه: أكبرُ أعضائه أمُّ الطعام: أي معدته، وكذلك قولها: ترى في ريشه زغبا: وصف آخر للفرخ، والزَّغب: أول ما يبدو من ريش الفرخ، تصف ضعف نشأة
ابنها، وآض: صارَ، والفُحّال: فحال النخل، أي الذَكرُ منه، وأبّارُه: الذي يصلحه يقال: أبَّرْت النخل: إذا لقَّحتَه، وشذَّبَه: قطع ما عليه من الكرانيف وهي أصول السّعَف الغلاظ التي إذا يَبِسَت صارت أمثال الأكتافِ، ومتنُه: فمتن كل شيء ما ظهر منه، والكرب: ما يبقى من أصول السّعف في النخل تريد: حتى إذا بلغ أشده واستوى طوله، وأنشا: أصله أنشأ، تريد: ابتدأ وأقبل، وقولها: أبعد ستين عندي يبتغي الأدبا، تريد: أن ضربه إياها يريد تأديبها بعد أن بلغت الستين حمقٌ منه وعبث، إذ من العناءِ رياضة الهَرِم، وقولها: إني لأبصر. . . البيت، فاللمة: الشعر الذي يلم بالمنكب، والترجيل: تسريح الشعر تصفه بالحسن والجمال، وعرسه: زوجُه، وأمنا. . . أضافتها إلى نفسها خديعة، وأربا: حاجة، تريد: لا ينبغي لك أن تهينها. . .
وقيل لرجل أبطأ في التزوج: لِمَ أبطأت؟ فقال: أريد أن أسبق أولادي في اليُتْم قبل أن يسبقوني في العقوق. . .
وأورد المبرِّد أيضاً عن رجل يسمى أبا المِخَشّ حديثاً طريفاً قال: قال أبو المِخَشّ: كانت لِيَ ابنة تجلس معي على المائدة فتُبرز كفَّاً كأنها طَلْعَة، في ذراعٍ كأنَّها جُمّارة، فلا تقعُ عينُها على أُكْلَةٍ نفيسةٍ إلا خصّتني بها

الصفحة 20