كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 1)
السَّكَنِ رَضِيَ الله عَنْهُ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ظَاهَرَ بَين دِرْعَينِ، أَرَاهُ يَوْمَ أُحُدٍ (¬1).
* غُلَامٌ.
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنَا أَبو عَمْرو، أَنَّ الحَسَنَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرنا عَطَّاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِىِّ: أنَّ امْرأَةً دَفَعَتِ السَّيْفَ إلى ابْنِهَا يَوْمَ أُحُدٍ فَلَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ، فَشَدَّتْهُ عَلَى سَاعِدِه بِنِسْعَةٍ، ثُمَّ أَتَت به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذا ابْنِي يُقَاتِلُ عَنْكَ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أيْ بُنَيَّ، احْملْ هَاهُنا، أيْ بُنَيَّ، احْمِلْ هَاهُنا، فأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ فَصُرِعَ، فأَتَى عَلَيْهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: أَيْ بُنَيَّ، لَعَلَّكَ جَزِعْتَ؟ قالَ: لَا يَا رَسُولَ اللهِ (¬2).
...
[مَشَاهِدُ مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ]
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا لُوَيْنٌ، حدَّثنا شَرِيكُ بنُ عَبْدِ الله، عَنِ الأَسْوَدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِىَ الله عَنْهُ قالَ: قُتِلَ أَبي وخَالي يَوْمَ أُحُدٍ فَحَمَلَتْهُمَا أُمِّي عَلَى بَعِيرٍ فأَتَتَ
¬__________
(¬1) رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد (88) عن ابن إسحاق به، ورواه من طريقه: البخاري في التاريخ الكبير 8/ 314.
(¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 370 عن عفان بن مسلم به، وهو مرسل.