كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 1)
[غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَةَ]
وبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَعْدَ بنَ مُعَاذٍ، وسَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، وعَبْدَ الله بنَ رَوَاحَةَ، وخَوَّاتَ بنَ جُبَيرٍ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ لِيُكَلِّمُوهُم.
وأَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُتْبَةَ بمِصْرَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ الإمَامِ، حَدَّثنا سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حدَّثنا الفَرَجُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ الخَبِيرِ بنِ قَيْسِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه قالَ: اسْتَشْهَدَ شَابٌّ مِنَ الأَنْصَارِ يَوْمَ قُرَيْظَةَ يُقَالُ لَهُ خَلَّادٌ، فقَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَما إنَّ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْنِ، قَالُوا: لِمَ يَا رَسُولَ الله؟ قالَ: لأَنَّ أَهْلَ الكتَابِ قَتَلُوهُ (¬1).
وقِيلَ: لم يُقْتَلْ مِنَ المُسْلمِينَ يَوْمَ الخَنْدَقِ إلَّا سِتَّةُ نَفَرٍ.
أَخْبَرنا أَحَمْدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصبَهَانِيُّ، أَخبَرنا أَبو عَمْرو، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرٍ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثنا عَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا في قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الحنَاجِرَ} [سورة الأحزاب: 10] قَالَتْ: كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الخَنْدَقِ (¬2).
أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْمَاعِيلَ الإسْمَاعِيلِيُّ، حَدَّثني
¬__________
(¬1) رواه ابن سعد في الطبقات 3/ 530، وأبو داود (2488)، وأبو يعلى 3/ 164، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 175 بإسنادهم إلى فرج بن فضالة به، وإسناده ضعيف.
(¬2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 376 والطبري في التفسير 10/ 265 بإسنادهما إلى عبدة بن سليمان به.
الصفحة 389