كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 1)
رَضِىَ اللهُ عَنْها [فقَالَ]: مَا لِلْنَاسِ، أَمَرْتُهُم فَلَمْ يَفْعَلُوا، قَالَتْ: إنْ كُنْتَ تُحِبُّ أنْ يَفْعَلُوا فَافْعَلْ أَنْتَ، وقَامَ فَنَحَرَ وحَلَقَ وحَلَقُوا، فأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ} الآية [سورة الفتح:24] وأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ} إلى قوله {عَلِيمًا} [سورة الفتح: 26] وأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} إلى {فَتْحًا قَرِيبًا} [سورة الفتح:27] ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَدِينَةِ، وأَنْزَلَ الله عَزَّ وجَلَّ: {مَغَانمِ كَثِيَرةً تَأْخُذُونَهَا} إلى: {قَرِيبًا} سورة [الفتح: 20 - 27] ثُمَّ غَزَا خَيْبَر (¬1). أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ المَرْزُبَانَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ الحَزَوَّرِيُّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنُ، حدَّثنا أَبو عَوَانَةَ، عَنْ أَبي بِشْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِىَ الله عَنْهُمَا قالَ: نَحَرْنا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، سَبْعِينَ بَدَنَةً، البَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ (¬2).
أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ العُطَارِديُّ، حدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ، حدَّثني الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ والمِسْوَرِ بنِ مخرَمَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّهُمَا حَدَّثا جَمِيعًا قَالَا: انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، عَامَ الحُدَيْبِيَةِ فَنَزلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الفَتْحِ فِيمَا بَين مَكَّةَ والمَدِينَةِ، فأَعْطَاهُ الله تَبَارَكَ وتَعَالىَ فِيهَا خَيْبرَ: {وَعَدَكُمُ الله مَغَانمِ كَثِيرَةً
¬__________
(¬1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 387 بإسناده إلى الزهري عن عروة قال: فذكره من قوله، والحديث رواه البخاري وغيره من طريق آخر كما سيأتى.
(¬2) رواه لوين في جزئه (62) وابن سعد في الطبقات 2/ 103، وأحمد 3/ 292، وعبد بن حميد (1097) عن أبي عوانة به، ورواه مسلم (1318) بإسناده إلى أبي الزبير عن جابر به.
الصفحة 404