كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 1)

تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [سورة الفتح: 20] خَيْبَر (¬1).
وقَدِمَ رَسُولُ اللهِ المَدِينَةَ في ذِي الحجَّةِ فأَقَامَ بِهَا حَتَّى سَارَ إلى خَيْبَر في المُحَرَّمِ.
وقَالَ عُرْوَةُ في مَغَازِي رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، التِّي قَاتَلَ فِيهَا قالَ: ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ خَيْبَر في سَنَةِ سِتًّ.
وبهِ قَاَلَ الزُّهْرِيُّ، وقِيلَ: فيِ سَنَةِ سَبْعٍ، وذَكَر أنَّ ذَاكَ أَصَحُّ.
واخْتَلَفَ أَهْلُ التَّوَارِيخِ والمَغَازِي في الأَوْقَاتِ، والأَيَّامِ، والشُّهُورِ، وفي السِّنِينَ.

[غَزْوَةُ خَيْبرَ] (¬2)
أَخْبَرنا عَبْدُ الصمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِميُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ هَارُونَ التِّرْمِذيُّ، حَدَّثنا القَاسِمُ بنُ عَبَّادٍ التِّرمِذيُّ، حَدَّثنا الحِمَّانِيُّ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ صُهَيْبِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، صَلَّى الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، ثُمَّ قالَ: الله أَكْبرُ، خَرِبَتْ خَيْبرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ، فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ في السِّكَكِ و [يَقُولُونَ] (¬3): مُحمَّدٌ والخَمِيسُ، مُحمَّدٌ والخَمِيسُ
¬__________
(¬1) رواه ابن إسحاق في السيرة كما في سيرة ابن هشام ص 854، ورواه من طريقه: أحمد 4/ 323، ورواه البخاري (2581)، وعبد الرزاق 5/ 330، وابن حبان 11/ 216، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 9 من طريق معمر عن الزهري به.
(¬2) خيبر بلدة مشهورة تبعد عن المدينة (165) كيلا شمالا على طريق الشام، ينظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 118.
(¬3) جاء في الأصل: (ويقول) وهو خطأ مخالف للسياق.

الصفحة 405