كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 1)

[2] كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة وترك الاختلاف في القرآن، والإيمان بمتشابهه وترك الابتداع في السنة، واتهام الرأي عندها وعقوبة من أحدث فيها
30 - (م) - حدثنا عبد الوهاب بن محمد، قال: أخبرني أبي، قال: أنبأ عبد الله بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن أبي يعقوب، قال: ثنا حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حسان:
عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد بين مكة والمدينة يدعى خم، فخطبنا، ثم قال: ((إنما أنا بشر أوشك أن أدعى فأجيب، ألا وإني تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله تعالى؛ فيه حبل من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة))، ثم قال: ((أهل بيتي؛ أذكركم الله تعالى في أهل بيتي))، ثلاث مرات.
وفي حديث جابر بن عبد الله: ((وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به؛ كتاب الله))، وقد يجيء ذكره في حجة الوداع.
31 - (خ) - حدثنا إسماعيل بن عثمان المقرئ، قال: أنبأ ابن عبدان، قال: أنبأ أحمد بن عبيد، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، قال: ثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أنه قال: أخبرني أنس بن مالك: #36# أنه سمع عمر بن الخطاب من الغد، حين بايع المسلمون أبا بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستوى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتشهد قبل أبي بكر، فقال: أما بعد: فاختار الله تعالى لرسوله الذي عنده على الذي عندكم، وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فخذوا به تهتدوا لما هدى الله تعالى له رسوله.

الصفحة 35