32 - (خ، ع) - حدثنا محمود بن القاسم، وعبد الله بن عطاء، قالا: ثنا عبد الجبار، قال: أنا المحبوبي، قال: ثنا الترمذي، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال:
أن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: ((إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي، وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا، قال: اسمع سمعت أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا، ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مائدة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله تعالى هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد رسول الله؛ من أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل فيها)).
33 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا أبو عبد الله، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، قال: أنبأ #37# يزيد بن هارون، قال: أنبأ سليم بن حيان، قال: ثنا سعيد بن ميناء، قال:
ثنا جابر بن عبد الله قال: جاءت ملائكة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، وهو نائم، فقال بعضهم لبعض: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: إن مثله كمثل رجل بنى دارا،، فجعل فيها مأدبة، وبعث داعيا، من أجاب الداعي دخل الدار، وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة، فقال: أولوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنه نائم، فقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، قالوا: فالدار الجنة، والداعي محمد، فمن أطاع محمدا فقد أطاع الله عز وجل، ومن عصى محمدا فقد عصى الله عز وجل، ومحمد فرق بين الناس.