كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 1)

[2] ذكر جلوس الإمام لمرض، واستئمام الناس به قياما، ونسخ ما سبق
631 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا محمد بن محمد بن محمش، قال: أنا أحمد بن محمد بن بلال، قال: ثنا أبو الأزهر، قال: ثنا عبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
عن عائشة قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وهو جالس، وخلفه قوم قيام، فأشار إليهم: أن اجلسوا، فلما قضى صلاته قال: ((إنما الإمام ليؤتم به؛ فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا)).
632 - (م) - حدثنا أبي، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا الليث، عن أبي الزبير:
عن جابر قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يكبر يسمع الناس تكبيره، قال: فالتفت إلينا، فرآنا قياما، فأشار إلينا، فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودا، فلما سلم قال: ((إن كنتم إنما تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود! فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم؛ إن صلى قائما فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا)).
#396#
وفي الباب: عن أنس، وأبي هريرة.
هذا منسوخ بفعله في آخر عمره صلى الله عليه وسلم في مرضه.

الصفحة 395