643 - (م) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا دعلج، قال: أنا محمد بن علي بن زيد، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى:
عن عمران بن حصين قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر،، ورجل يقرأ خلفه، فلما انصرف قال: ((أيكم قرأ: {سبح اسم ربك}؟)) فقال رجل: أنا، ولم أرد بها إلا الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قد عرفت أن بعضكم قد خالجنيها)).
قوله: إني أكون وراء الإمام، فقال: ((اقرأ بها في نفسك))، قد مضى.
644 - (م) - حدثنا سليمان بن عبد الرحيم، قال: أنا محمد بن إسحاق، قال: أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان قال: ثنا عبد الوهاب #401# ابن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، قال:
صلى بنا أبو موسى إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر، فقال: رجل من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة؟ فقال أبو موسى: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرم القوم، فقال: لعلك يا حطان قلتها؟ قلت: ما أنا قلتها، ولقد خفت أن تبكعني، فقال رجل من القوم: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير، فقال أبو موسى: أما تعلمون ما تقولون في صلاتكم؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا وعلمنا صلاتنا، وبين لنا سنننا، فقال: ((إذا أقيمت الصلاة فليؤمكم أحدكم، فإذا كبر الإمام فكبروا، وإذا قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين؛ يجبكم الله، وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا؛ فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم)).
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا –أو قال: اللهم ربنا- لك الحمد؛ يسمع الله عز وجل لكم)).
وإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: ((سمع الله لمن حمده، فإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا؛ فإن الإمام يسجد قبلكم، ويرفع قبلكم)).
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((فتلك بتلك، وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله #402# إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)).