كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 1)

650 - (خ، م، ع) - حدثنا علي بن عبد الرحمن بن عليك، قال: قرئ على الخفاف وأنا حاضر أسمع، قال: أنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير:
عن جابر قال: صلى معاذ بن جبل بأصحابه العشاء، فطول عليهم، فانصرف رجل، فصلى، فأخبر معاذ بانصرافه عن الصلاة، فقال: إنه منافق، فلما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما قال له معاذ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتريد أن تكون فتانا يا معاذ! إذا أقمت بالناس فاقرأ بـ {والشمس وضحاها}، و {سبح اسم ربك الأعلى}، و {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، {والليل إذا يغشى})).
651 - (م) - حدثنا نصر بن أحمد، قال: ثنا عمر بن أحمد بن عثمان بعكبرا، قال: ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا علي بن حرب، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو:
سمع جابر بن عبد الله يقول: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع إلى قومه، فيصلي بهم، فأخر النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فرجع معاذ، #405# فأمهم فقرأ سورة البقرة، فلما رآه رجل من القوم انحرف إلى ناحية المسجد، فصلى وحده، فقالوا: يا فلان! نافقت، فقال: لآتين النبي صلى الله عليه وسلم، فلأخبرنه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن معاذا يصلي معكم، ثم يرجع فيؤمنا، وإنك أخرت الصلاة البارحة، فجاء فأمنا، فقرأ سورة البقرة، وإنما نحن أصحاب نواضح، وإنما نعمل بأيدينا، فقال: ((يا معاذ! أفتان أنت؟ اقرأ بـ {والليل إذا يغشى} ونحوها)).
وفي رواية أخرى: {والسماء ذات البروج}، {والسماء والطارق}.
وفي رواية: فجاء، قال: صلى المغرب.

الصفحة 404