كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 1)

[24] ذكر بيان ذلك
682 - (خ، م) - حدثنا حمد بن أحمد بن عمر، وأحمد بن محمد بن عمر، قالا: أنبأ أبو عبد الله، قال: أنا خيثمة، قال: ثنا ابن أبي غرزة، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة:
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يصلي العشاء الآخرة إذ قال: ((سمع الله لمن حمده))، ثم قال قبل أن يسجد: ((اللهم أنج عياش ابن أبي ربيعة، اللهم أنج مسلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف)).
683 - (خ، م) - حدثنا سليمان بن عبد الرحيم، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا أبو الطاهر، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن:
أنهما سمعا أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة، ويكبر ويرفع رأسه: ((سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد))، ثم يقول وهو قائم: ((اللهم))، فذكر مثله، إلا أنه قال: ((اللهم أنج)) مرة، وعطف الباقي عليه، ثم زاد: ((اللهم العن لحيان ورعلا #422# وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله)).
ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم} الآية.
قوله: ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت الآية، ليس من قول أبي هريرة؛ لأنه من المشاهدين للحال، فلا يصح أن يكون من قوله، والشاهد إنما هو من قول بعض الرواة.
وفي رواية أخرى: عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان إذا أراد أن يدعو لأحد، أو يدعو على أحد قنت بعد الركوع، فإذا رفع رأسه، قال، فذكر مثله سواء، حتى أنزل الله الآية: {ليس لك}.
وفي الباب: عن ابن عمر فقال: رفع رأسه من الركعة الآخرة من الفجر، فقال: ((اللهم العن فلانا وفلانا)) لناس من المنافقين، فأنزل الله الآية.

الصفحة 421