كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 1)

757 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا محمد بن محمد بن يوسف الطوسي بها، قال: ثنا محمد بن نصر، قال: ثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد:
أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم، يسأله ما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي، فقال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؛ لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه)).
قال أبو النضر: لا أدري يوما أو شهرا أو سنة.
758 - (خ، م) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا محمد بن محمد بن مالك، قال: ثنا الحارث بن محمد، قال: ثنا أبو النضر، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، قال: ثنا حميد #460# ابن هلال، عن أبي صالح السمان، قال:
بينا أبو سعيد الخدري يصلي يوم الجمعة إلى شيء يستره من الناس، إذ جاء شاب من بني أبي معيط، فأراد أن يجتاز بين يديه، قال: فدفعه في نحره، قال: فنظر، فلم يجد مساغا إلا ما بين يدي أبي سعيد، فعاد فدفعه في نحره أشد من الدفعة الأولى، قال: فمثل قائما، ثم نال من أبي سعيد، قال: ثم خرج، فدخل على مروان، فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، قال: فدخل أبو سعيد على مروان فقال له: مالك ولابن أخيك، جاء يشتكيك؟ فقال أبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا صلى أحدكم، فأراد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره، فإن أبى فليقاتله؛ فإنما هو شيطان)).
وفي رواية أخرى: وإني كنت نهيته، فأبى أن ينتهي.
وفي الباب عن ابن عمر، وقال: ((فإن معه القرين)).

الصفحة 459