كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 1)

[6] ذكر النهي عن تصديق أهل الكتاب والاعتماد على ما قالوا؛ لأن الله أخبر عن تحريفهم وافترائهم
55 - (خ) - حدثنا سليمان، قال: ثنا عبد الواحد بن أحمد بن محمد، قال: ثنا إبراهيم بن محمد، قال: ثنا الحسين بن أبي معشر، قال: ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عثمان بن عمر، قال: ثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة:
عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، فيفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم)).
56 - (خ) - حدثنا سليمان، قال: ثنا الحسن بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عبد الله المزني، قال: ثنا علي بن محمد بن عيسى، قال: ثنا أبو اليمان، قال: أخبرني شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله:
أن ابن عباس قال: يا معشر المسلمين! كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتاب الله الذي أنزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بربه، محضا لم يشب؟! ألم يحدثكم الله تعالى في كتابه أنهم قد غيروا كتاب الله وبدلوا، وكتبوا الكتاب بأيديهم، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ أما ينهاكم العلم الذي جاءكم عن مسألتهم؟ ولا والله ما رأينا رجلا منهم قط يسألكم عما أنزل الله تعالى إليكم.

الصفحة 48