كتاب المستصفى للغزالي - الرسالة (اسم الجزء: 1)

ثم المراد بالنور والهدى أصل التوحيد وما يشترك فيه النبيون دون الأحكام المعرضة للنسخ
ثم لعله أراد النبيين في زمانه دون من بعدهم
ثم هو على صيغة الخبر لا على صيغة الأمر فلا حجة فيه
ثم يجوز أن يكون المراد حكم النبيين بها بأمر ابتدأهم به الله تعالى وحيا إليهم لا بوحي موسى عليه السلام
الآية الخامسة قوله تعالى بعد ذكر التوراة وأحكامها {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ]المائدة: من الآية44[
قلنا: المراد به ومن لم يحكم بما أنزل الله مكذبا به وجاحدا له لا من حكم بما أنزل الله عليه خاصة أو من لم يحكم به ممن أوجب عليه الحكم به من أمته وأمة كل نبي إذا خالفت ما أنزل على نبيهم أو يكون المراد به يحكم بمثلها النبيون وإن كان بوحي خاص إليهم لا بطريق التبعية
وأما الأحاديث :
فأولها: أنه صلى الله عليه وسلم طلب منه القصاص في سن كسرت فقال "كتاب الله

الصفحة 398