كتاب أمالي القالي (اسم الجزء: 1)

وقَالَ لي أَبُو بَكْرٍِ: الهدج والهدجان: مشي الشيخ إذا أسرع عَنْ غير إرادة،
قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو حاتم قَالَ: نهض أَبُو العباس سرّان ابن عم الأصمعيّ من عنده يوماً فأتبعه بصره فقَالَ: هدج أَبُو العباس هدج، ثم أنشدنا:
ويأخذه الهُداج إذا هداه ... وليد الحيّ فِي يده الرداء
وأنشدني أَبُو بَكْرٍِ:
وهدجاناً لم يكن من مشيتي ... كهدجان الرّأل خلف الهيقت
قَالَ أَبُو نصر: هرج الفرس يهرج هرجا إذا كان كثير الجري، وإنه لمهرج وهرّاج، قَالَ أوس:
فأعقب خيرا كل أهوج مهرج ... وكل مفداة العلالة صلدم
أهوج: يعني فرساً، أي أعقب خيراً مما أقاموا عليه وصنعوه.
والأهوج: الذي يركب رأسه فيمضي.
ومفداة العلالة، والعلالة: الجري الذي بعد الجري الأول، فيقَالَ لها إذا طلبت علالتها ويهّا فدّا لك.
والصلدم: الشديدة، قَالَ الراجز:
من كلّ هرّاج نبيل محزمة
والعلج: الحمار الغليظ.
وحذمة فعلة من الحذم، قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: الحذم: السرعة، وقَالَ غيره: الحذم القطع، ومنه قول عمر، رحمه الله، فِي الأذان: فإذا أقمت فاحذم.
وقولها: فقناةٌ مقوّمة، تريد أنها دقيقة المقدم، وهي مدح فِي الإناث.
والأثفيّة.
واحدة الأثافي.
وململمة: مجتمعة، تريد أنها مدورة المؤخر، لأن الأثافي تختار مدّورة.
وقولها: معجرمة، قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: العجرمة: وثب كوثب الظبي، ولا أعرف عَنْ غيره فِي هذا الحرف تفسيراً.
وممحّصة: قليلة اللحم قليلة الشّعر، ومحص الجلد إذا سقط شعره واملاّس.
وانثرار، قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: انصباب، كأنه يثرّه ثرّاً.
وخيفق فيعل، من الخفق وهو السرعة، وقَالَ أَبُو بَكْرٍِ: والخفق أيضاً: اضطراب السراب فِي الهاجرة.
: ويقَالَ: خفق النجم إذا غاب، وخفق الرجل إذا اضطرب رأسه من شدة النعاس.
والناهقان: العظمان الشاخصان فِي خديّ الفرس.
ومعرق: قليل اللحم.
وقَالَ أَبُو عبيدة:

الصفحة 189