كتاب أمالي القالي (اسم الجزء: 1)

واستفحال الداء: اشتداده، وهو أن يصير مثل الفحل.
وتقضبت: تقطعت.
وشمل البلاء: عم، وشمل يشمل أفصح، قَالَ أَبُو عبيدة: شمل يشمل.
وأنشدنا:
كيف نومى عَلَى الفراش ولما ... تشمل الشأم غارة شعواء
والأساة: الأطباء، واحدهم آسٍ، قَالَ البعيث:
إذا قاسها الآسى النطاسى أدبرت ... غثيثتها وازداد وهيا هزومها
الغثيثة: ماسال من الجرح من مدة أو قيح.
والإساء: الدواء.
والردء: العون، قَالَ الله عز وجل: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} [القصص: 34] .
والزعامة: الرياسة، ويقَالَ: السلاح، وهى هاهنا الرياسة، قَالَ لبيد:
تطير عدائد الأشراك شفعاً ... ووتراً والزعامة للغلام
وجدبه: عابه، وفى حديث عمر رضى الله عنه أنه جدب السمر بعد عتمةٍ، أى عابه، قَالَ ذو الرمة:
فيا لك من خد أسيلٍ ومنطقٍ ... رخيم ومن خلقٍ تعلل جادبه
والمقامة: المجلس، قَالَ الأصمعى: المجلس الناس، وأنشد بيت مهلهل:
نبئت أن النار بعدك أوقدت ... واستب بعدك يا كليب المجلس
قرفا، هكذا أملاه قرفاً عَلَى فعل، أى خليقا، وكان ابن الأعرابى يقول: يُقَال: أنت قرف من كذا، ولا يُقَال: قريف ولا قرف.
ويقَالَ: إنه لخليق لكذا وكذا، وقد خلق خلاقة، وإنه لجدير بكذا وكذا، وقد جدر جدارة، وإنه لحرى وحرى وحرٍ لذلك، وإنه لقمين بكذا وكذا وقمن وقمن، وإنه لعس أن يفعل ذلك ويثنى ويجمع، وليس يُقَال فيه: يعسو ولا يعسى، وإنه، لحجٍ به وحجى به، وقد حجى يحجي حجي، ولا يُقَال: أنت حجى بكذا ولا عسى.
ويقَالَ هي هذا كله: ما أخلقه وأجدره وأحراه وأعساه وأقمنه وأحجاه وما أقرفه.
ويقَالَ فِي هذا كله: أفعل به: أعس به، أقرف به.
: وقد روينا من غير طريق ابن الأعرابى: أنت قرف بكذا وحجى بكذا، وهما عندنا جائزان.
: ويقَالَ: قرف عليه يقرف قرفا إذا بغى عليه، وقرف فلان فلانا إذا وقع فيه

الصفحة 95