كتاب أمالي القالي (اسم الجزء: 1)

كأنه يقشره، وقرفت القرحة إذا قشرتها، ويقَالَ: تركتهم عَلَى مثل مقرف الصمغة، أي مقشرها، والقَرْف: القَشْر، والقِرْف: القِشْرة، والقرفة: القشرة، ولهذا سمي هذا التابل قرفة، لأنه لحاء شجر.
ويقَالَ: صبغ ثوبه بقرف السدر.
وقَالَ الأصمعي: أقرف الرجل غيره إذا دانى الهجنة فهو مقرف.
ويقَالَ: أخشى عليه القرف، أى مداناة المرض.
ويقَالَ: قرف فلان بسوء فهو مقروف، ومن قرفتك من القوم، أى من تتهم.
والمقارفة: الجماع، وفي حديث عائشة رضي الله عنها: إن كان رَسُول اللَّهِ صلى الله وعليه وسلم ليصبح جنبا عَنْ قرافٍ غير احتلام.
ويقَالَ: اقترف إذا اكتسب.
والقروف: الأوعية، واحدها قرف.
وشرواها: مثلها.
والمط والمد والمت بمعنى واحد.
والخزر: أن ينظر الرجل إِلَى أحد عرضيه، يُقَال: إنه ليتخازر لي إذا نظر إليه بمؤخر عينه ولم يستقبله بنظره
وأنشدنى أَبُو بَكْرِ بن دريد:
إذا تخازرت وما بى من خزر ... ثم كسرت العين من غير عور
ألفيتني ألوي بعيد المستمر ... أحمل ما حملت من خيرٍ وشرٍ
وقَالَ أَبُو عبيدة: الجخيف: التكبر.
حَدَّثَنَا بعض مشايخنا، عَنْ أبى العباس أحمد بن يحيى، أنه قَالَ: بلغنى أنه قيل للأصمعى: قَالَ أَبُو عبيدة: الجخيف: التكبر، والبأو: التكبر، قَالَ: أما البأو الجخيف فلا
وحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حاتم، قَالَ: قلت للأصمعى: أتقول فِي التهدد: أبرق وأرعد؟ فقَالَ: لا، لست أقول ذلك إلا أن أرى البرق أو أسمع الرعد، فقلت: فقد قَالَ الكميت:
أبرق وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لى بضائر
فقَالَ: الكميت جرمقانى من أهل الموصل ليس بحجة، والحجة الذى يقول
إذا جاوزت من ذات عرقٍ ثنيةً ... فقل لأبى قابوس ما شئت فارعد
فأتيت أبا زيد فقلت له: كيف تقول من الرعد والبرق: فعلت السماء؟ فقَالَ: رعدت وبرقت، فقلت: فمن التهدد؟ قَالَ: رعد وبرق وأرعد وأبرق، فأجاز اللغتين جميعا، وأقبل أعرابي محرم

الصفحة 96