كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)

العاملين بالعلم، كثير الصيام والتعبد، شديد التواضع، مؤثرا للخمول. وكان المثل يضرب بحلمه وتواضعه، وما رأينا له نظيرا في ذلك.
وقال ابن رجب: برع في المذهب والخلاف والفرائض، وأفتى وناظر، وصنف تصانيف في المذهب والفرائض.
وكانت له مدرسة بناها بباب الأزج، وكان يدرس ويقيم بها. وفي آخر عمره فوضت إليه المدرسة التي بناها ابن الشمحل بالمأمونية، ودرس بها أيضا. وقرأ عليه العلم خلق كثير، وانتفعوا به.
توفى يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وخمسمائة (¬1).

- من مؤلفاته:
- " شرح الهداية": ذكره ابن رجب في "الذيل"، وقال: كتب منه تسع مجلدات ومات ولم يكمله. وكذلك ذكره العليمي 3/ 166، وذكره البغدادي في "الهدية" 1/ 9، وابن تيمية في "الفتاوى" 20/ 228.
وأحال عليه ابن رجب في "الاستخراج" (ص 174)، وأفاد منه المرداوي في "الإنصاف" كما صرح في المقدمة (ص 22) وقال: قطعة منه.

* علي بن عبدوس (ت 559 هـ)
هو علي بن عمر بن أحمد بن عمار بن أحمد بن علي بن عبدوس الحراني، الفقيه الزاهد، العارف الواعظ، أبو الحسن.
ولد سنة عشر -أو إحدى عشرة- وخمسمائة، على ما نقله القطيعي عن أبي المحاسن الدمشقي عنه.
¬__________
(¬1) "المنتظم" 10/ 201، "سير أعلام النبلاء" 20/ 396، "ذيل طبقات الحنابلة" 2/ 82، "شذرات الذهب" 4/ 176، "المقصد الأرشد" 1/ 222.

الصفحة 154