الكبير وتعقب، قال الذهبي: أحسبه موضوعًا وإسناده مظلم. انتهى بلفظه وكأن رمزه بالصحة متابعة للحاكم ولكن ما كان يحسن منه وقد ذكر الذهبي بأنه تعقب، وكأن المصنف ما وقف على كلام الذهبي.
483 - " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه (حم ق د ن) عن أبي بكرة (هـ) عن أبي موسى (صح) ".
(إذا التقى المسلمان بسيفيهما) مثلاً أو أي آلة ولو بالحجارة (فقتل أحدهما صاحبه) من التوسع في اسم الصحبة وإلا فإنه هنا عدوه (فالقاتل والمقتول في النار) هذا العموم مخصوص بقتال البغاة والدفاع عن النفس والمال والأهل لأدلته المعروفة قال ابن حجر (¬1): فيه دليل أنه لا يخرج المؤمن بالمعاصي عن الإيمان فسماهما مسلمين مع التوعد بالنار. انتهى.
قلت: هو مبني على ترادف الإيمان والإِسلام (قيل يا رسول الله هذا القاتل) أي يستحق النار لقتله صاحبه (فما بال المقتول قال أنه كان حريصًا على قتل صاحبه) فيه دليل على أن العزم الصادق على فعل المعصية كفعلها في الإثم والعقوبة (حم ق د ن عن أبي بكرة 5 عن أبي موسى (¬2)) تقدم بيان اسميهما.
484 - " إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفرا غفر لهما (د) عن البراء (ح) ".
(إذا التقى المسلمان فتصافحا) في القاموس (¬3): المصافحة الأخذ باليد
¬__________
(¬1) فتح الباري (1/ 85).
(¬2) أخرجه أحمد (5/ 43) والبخاري (31) ومسلم (2888) وأبو داود (4268) والنسائي (7/ 124) عن أبي بكرة. والنسائي في السنن (7/ 124) عن أبي موسى.
(¬3) القاموس المحيط (صـ 292).