كتاب فتح الودود في شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 1)

فَمَضْمَضَ وَنَثَرَ مِنَ الْكَفِّ الَّذِي يَأْخُذُ فِيهِ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا، ثُمَّ جَعَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَرِجْلَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا»، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ هَذَا».

112 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ:
===
وفي رواية النسائي: "الذي يأخذ به الماء" ولعل المراد بيان أنه فعل ذلك باليمين، والله تعالى أعلم.

112 - قوله: "ثم دخل الرحبة" بسكون الحاء المهملة ضبطه النووي وغيره، وهو موضع بالكوفة، يقال له رحبة خنيس، وأما الرحبة بمعنى وجه المسجد فبفتح الحاء.
قوله: "مالك بن عرفطة" (¬1).
قال أبو داود عقب هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد: إنما هو خالد بن علقمة (¬2) أخطأ فيه شعبة، قال أبو عوانة يومًا: مالك بن عرفطة فقال له عمرو الأعصف: رحمك الله يا أبا عوانة هذا خالد بن علقمة. ولكلن شعبة يخطئ فيه، فقال أبو عوانة: هو بأبي خالد بن علقمة ولكن قال لي شعبة: هو مالك بن عرفطة.
¬__________
(¬1) مالك بن عرفطة: صواب خالد بن علقمة، تقريب التهذيب، (882) 2/ 226.
(¬2) خالد بن علقمة: أبو حية: بالتحتانية، الوادعي؛ صدوق من السادسة، وكان شعبة يهم في اسمه واسم أبيه فيقول مالك بن عُرفُطة، ورجع أبو عوانة إليه ثم رجع عنه، تقريب التهذيب (59) 1/ 126.

الصفحة 83