كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 1)

من سنين ليس عليها مُوَحِّد (¬1).
وعن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: "بُعِثْتُ أَناَ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ" (¬2)، يعني: أنه أشار بين الوسطى والسبابة.
وأما ما مضى من الزمان - على ما دلت عليه التوراة اليونانية -، وهي التوراة التي اختارها المحققون من المؤرخين، وليس فيها ما يقتضي الإنكار من جهة الماضي من عمر الزمان، والذي تنبئ به هذه التوراة اليونانية: أنه ما بين هبوط آدم إلى الطوفان ألفان ومئتان واثنتان وأربعون سنة.
وما بين الطوفان - وكان لست مئة مضت من عُمُر نوح - وبين مولد إبراهيم الخليل - عليه السلام - ألف وإحدى وثمانون سنة.
وبين مولد إبراهيم ووفاة موسى - عليه السلام - خمس مئة وخمس وأربعون سنة.
وبين وفاة موسى وابتداء ملك بُخْتَنَصَّر تسع مئة، وثمان وسبعون سنة، ومئتان وثمان وأربعون يوماً.
¬__________
(¬1) رواه ابن جرير الطبري في "تاريخه" (1/ 15)، من طريق يحيى بن يعقوب، عن حماد بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، عنه.
ويحيى هذا هو أبو طالب القاص الأنصاري، قال البخاري: منكر الحديث، وشيخه هو فقيه الكوفة، وفيه مقال. انظر: "فتح الباري" لابن حجر (11/ 350).
(¬2) رواه البخاري (6139)، ومسلم (2951).

الصفحة 4