كتاب شرح مشكل الوسيط (اسم الجزء: 1)

قوله: "الأول: ما بقي على أوصاف خلقته: فهو الطهور وهو الماء المطلق" (¬1) هذا ظاهره (¬2) أنه حدَّ الماء المطلق بالباقي على أوصاف خلقته، كما حدّه به الشيخ أبو محمَّد الجويني (¬3)، والشيخ أبو إسحاق الشيرازي (¬4) ولا ينبغي أن ينسب إليه تحديده ذلك بذلك؛ لأنه صرَّح من (¬5) بعد في القسم الثاني في المتغير عن وصف خلقته بطول المكث، وبما يتعذر صونه عنه وغير ذلك، بأنه من الماء المطلق أيضاً، فكأنه أراد بقوله أولاً في الباقي على أوصاف خلقته: أنه هو الماء المطلق. (أي) (¬6) أنه هو الأصل في ذلك والقسم
¬__________
(¬1) الوسيط (1/ 299).
(¬2) في (أ): (ظاهر).
(¬3) شيخ الشافعية، والد إمام الحرمين، أبو محمَّد عبد الله بن يوسف بن عبد الله الجويني، كان فقيهاً، مدققاً، محققاً، نحويَّاً، مفسراً، صاحب وجه في المذهب، توفي سنة (438 هـ)، من تصانيفه: التبصرة في الفقه، والتذكرة، وكتاب التفسير الكبير، وكتاب التعليقة. انظر ترجمته في: وفيات الأعيان (3/ 47)، السير (17/ 617)، طبقات السبكي (5/ 73)، طبقات الأسنوي 1/ 338، البداية والنهاية 11/ 59.
وانظر النقل عنه في: التنقيح ل 11/ ب، المطلب العالي 1/ ل 13/ أ.
(¬4) الشيخ، الإمام، القدوة، المجتهد أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزابادي الشيرازي الشافعي، رحل الناس إليه من البلاد، رصنف في الأصول، والفروع، والخلاف، والمذهب، توفي سنة (476 هـ)، من تصانيفه: المهذب، التنبيه، اللمع في الأصول، شرح اللمع. انظر ترجمته في: طبقات ابن الصلاح (1/ 302)، وفيات الأعيان (1/ 29)، طبقات السبكي (4/ 215)، تهذيب الأسماء (2/ 72)، طبقات الأسنوي (2/ 83). وانظر قوله في: التنبيه (ص 13).
(¬5) سقط من (أ).
(¬6) زيادة من (أ).

الصفحة 15