كتاب شرح مشكل الوسيط (اسم الجزء: 1)

مضموم - (¬1): الأول: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبول في قدح من عيدان (¬2) ويوضع تحت سريره (¬3)، فبال في ليلةً فوضع تحت سريره، فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال: لامرأة يقال لها: بركة (¬4) - كانت تخدمه، لأم حبيبة جاءت معها
¬__________
(¬1) هي أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بق عبد مناف أخت مخرمة بن نوفل لأمه على ما رجحه الحافظ ابن حجر في التفريق بينها وبين أميمة بنت رقيقة التي أمها رقيقة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى أخت خديجة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي أميمة بنت عبد بن بجاد بن عمير بن الحارث بن سعد بن تميم بن مرة، ولم يفرق بينهما الحافظ ابن عبد البر وابن الأثير. انظر: الاستيعاب (12/ 216)، أسد الغابة (7/ 27)، الإصابة (12/ 135 - 136) وقول المؤلف: "اسمها واسم أبيها" يقتضي أن رقيقة علم لرجل، وهو خلاف ما عليه أهل التراجم من أن رقيقة أمٌّ لأميمة. انظر بالإضافة إلى مصادر ترجمتها السابقة، تهذيب الكمال في ترجمة حكيمة بنتها (35/ 156).
(¬2) قال الإمام السندي: "اختلف في ضبطه أهو بالكسر والسكون جمع عود، أو بالفتح والسكون جمع عيدانة بالفتح وهي النخلة المتجردة من السقف من أعلاه إلى أسفله؟ وقيل بالكسر أشهر رواية, وردَّ بأنه خطأ معنى؛ لأنه جمع عود، وإذا اجتمعت الأعواد لا يتأتى منها قدح لحفظ الماء، بخلاف من فتح العين فإن الراد حينئذٍ قدح من خشب هذه صفته ينقر ليحفظ ما يجعل فيه" أهـ حاشية السندي على النسائي (1/ 35)، وانظر: حاشية السيوطي (زهرة الربى) على النسائي (1/ 34 - 35)، القاموس المحيط (1/ 441).
(¬3) إلى هنا رواه أبو داود في سننه كتاب الطهارة، باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يوضع عنده (1/ 28) رقم (24)، والنسائي في سننه كتاب الطهارة، باب البول في الإناء (1/ 34) رقم (32)، وابن حبان في صحيحه - انظر الإحسان (4/ 274) - والحاكم في المستدرك (1/ 167) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وسنة غريبة ووافقه الذهبي، والبيهقي في السنن الكبرى, كتاب الطهارة (1/ 161) رقم (481)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/ 8) رقم (19)، وصحيح سنن النسائي (1/ 9) رقم (32).
(¬4) يأتي تمييزها عند المصنف قريبًا.

الصفحة 51