كتاب شرح مشكل الوسيط (اسم الجزء: المقدمة)

المبحث الخامس: مؤلفاته
لقد ترك الغزالي تراثاً ثراً من الكتب والمؤلفات، بل يعتبر من أكثر العلماء تأليفاً وتصنيفاً، بالمقارنة مع سنوات عصره التي لم تزد عن (55) سنة، حتى نُقل أنه: "أُحصيت كتب الغزالي التي صنَّفها، ووزِّعت على عصره، فخُصَّ كل يوم أربعة كراريس" (¬1).
وقد حُصرت كتبه وما نسب إليه فبلغت (457) كتاباً ورسالة.
وسوف يكتفى هنا بذكر كتبه في الفقه لبيان طول باعه وعظيم منزلته فيها، ولارتباطها بموضوع الدراسة:
(1) البسيط (¬2): وهو تلخيص لكتاب شيخه إمام الحرمين "نهاية المطلب في دراية المذهب" (¬3) الذي قال عنه السبكي: "لم يصنَّف في المذهب مثله فيما أجزم به" (¬4). وتوجد منه نسخة بقسم المخطوطات بالجامعة الإِسلاميَّة بالمدينة برقم (7111).
(2) الوسيط: وسيأتي الكلام عليه تفصيلاً.
(3) الوجيز: وهو مطبوع مشهور، له نحو سبعين شرحاً (¬5).
¬__________
(¬1) انظر: إتحاف السادة 1/ 27.
(¬2) انظر: طبقات السبكي 6/ 224، كشف هديَّة العارفين 2/ 80، الأعلام 7/ 22، مؤلفات الغزالي ص: 17.
(¬3) انظر: المطلب العالي في شرح وسيط الغزالي 1/ ل 1 / أ.
(¬4) طبقات السبكي 5/ 171.
(¬5) انظر: طبقات السبكي 6/ 224، كشف الظنون 2/ 2002، إتحاف السادة 1/ 43، هديَّة العارفين 2/ 81، معجم المؤلفين 11/ 266، مؤلفات الغزالي ص: 25.

الصفحة 28