677 - الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد الموصلي النحوي الأخفش (¬1)، غير الكبير والأوسط والصغير.
وكان إمامًا في النحو فقيهًا فاضلًا عارفًا، قرأ على ابن جنيِّ وأقام ببغداد. وصنَّف كتابًا في تعليل القراءات. ذكره السيوطي في "النحاة" وقال: وهو ثاني الأخفشين وقال في "المزهر" (¬2) إنه الخامس من الأخافش الأحد عشر.
678 - العارف بالله أبو بكر أحمد بن محمد ابن أبي سعدان البغدادي (¬3)، كان في الطبقة الرابعة من طبقات المشايخ، صحب الجنيد وأخذ عنه الطريقة وكان من أقران أبي علي الروذباري، عالمًا بلسان القوم.
وكان يقول: الصّوفي هو الخارج عن النعوت والرسوم، والفقير هو الفاقد للأسباب، ففقد السبب أوجب له اسم الفقر وسهل له الطريق إلى المسبب.
679 - الشيخ أبو سهل أحمد بن محمد الزَّوزَني الشافعي، المعروف بابن العِفْريس (¬4)، صاحب "جمع الجوامع". ذكره العَبَّادي في "الطبقات".
680 - الشيخ الأديب أبو حامد أحمد بن محمد المعروف بأبي الرقَعْمَقْ الشاعر (¬5)، صاحب المجنون والنوادر المتوفى بمصر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
قال الثعالبي: كان ممن تصرَّف بالشعر، في أنواع الجد والهزل، وهو بالشَّام كابن حجّاج بالعراق.
وأكثر شعره جيد على أسلوب شعر صريع الدّلاء (¬6). دخل مصر وأقام بها زمانًا طويلًا، ومعظم شعره في ملوكها. ذكره ابن خلِّكان.
¬__________
(¬1) ترجمته في "بغية الوعاة" (1/ 389).
(¬2) انظر"المزهر في علوم اللغة وأنواعها" (2/ 454).
(¬3) ترجمته في "حلية الأولياء" (10/ 377) و"تاريخ بغداد" (4/ 361) و"طبقات الصوفية" (420).
(¬4) ترجمته في "طبقات العبادي" (91) و"طبقات الشافعية" للإسنوي (1/ 336) و"طبقات ابن هداية الله" (90).
(¬5) ترجمته في "يتيمة الدهر" (1/ 326 - 350) و"وفيات الأعيان" (1/ 131) و"الوافي بالوفيات" (8/ 143) و"العبر" (3/ 70) و"معاهد التنصيص" (2/ 253) و"شذرات الذهب" (4/ 519).
(¬6) هو محمد بن عبد الواحد البصري، الشاعر الماجن، الملقب بصريع الدّلاء، المتوفى سنة (412). انظر ترجمته في "وفيات الأعيان" (1/ 130) و"شذرات الذهب" (5/ 67).
قال ابن خلكان: وله قصيدة في المجنون ختمها ببيت لو لم يكن له في الجد سواه لبلغ درجة الفضل وأحرز معه قصب السبق وهو:
من فاته العلم وأخطأه الغنى ... فذاك والكلب على حال سوا