كان من قدماء المشايخ بخرسان وكان مستجاب الدعوة. أخذ عنه حمدون القصار وصحبه. ذكره السلمي في "طبقات الصوفية".
وباروس: من قرى نيسابور.
878 - أبو رافع أسلم مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1)، المتوفى بالمدينة قبل قتل عثمان بيسير وقيل: اسمه إبراهيم وقيل: هرمز والأول أشهر.
كان للعباس فوهبه للنبي -عليه السلام- فلما أسلم العباس بشر أبو رافع بإسلامه النبي -عليه السلام- فأعتقه وكان قبطيًا وقيل: كان لسعيد بن العاص. وعقب أبي رافع أشراف بالمدينة وغيرها. وزوَّجه رسول الله سلمى مولاته فولدت له عبيد الله، وكانت سلمى قابلة إبراهيم بن النبي -عليه السلام- وشهدت معه خيبر. وكان عبيد الله خازنًا وكاتبًا لعلي بن أبي طالب. وشهد أبو رافع أُحُدًا والخندق وما بعدهما إلا أنه كان مقيمًا بمكة. كذا في "الاستيعاب".
879 - أسلم الحبشي الأسود (¬2)، كان مملوكًا لعامر اليهودي يرعى غنمًا، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محاصر بعض حصون خيبر ومعه غنم له وكان فيها أجيرًا لليهودي، فقال: يَا رسول الله اعرض علي الإسلام، فعرضه عليه، فأسلم وقال: إني كنت أجيرًا لصاحب هذه الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها؟ قال: اضرب في وجوهها فترجع إلى ربها، فقام فأخذ حفنة من حصى فرمى بها في وجوهها وقال: ارجعي إلى صاحبك، فخرجت مجتمعة كأن سائقًا يسوقها حين رحلت الحصين، ثم تقدم إلى ذلك الحصين يقاتل، فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط، فأتي به إلى رسول الله [صلي الله عليه وسلم] فالتفت إليه ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض عنه وقال: "إن معه الآن زوجته من حور العين". ذكره صاحب "الاستيعاب".
880 - أبو محمد أسماء بن حارثة الأسلمي (¬3)، من أصحاب الصفة، المتوفى بالبصرة سنة ست وستين وهو ابن ثمانين سنة. قال أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهندًا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ذكره ابن عبد البر.
¬__________
(¬1) ترجمته في "طبقات ابن سعد" (4/ 73 - 75) و"الاستيعاب" (1/ 83 - 85) و"أسد الغابة" (1/ 93 - 94) و"تهذيب الكمال" (33/ 301 - 302) و"سير أعلام النبلاء" (2/ 16 - 17).
(¬2) ترجمته في "الاستيعاب" (1/ 85 - 86) و"أسد الغابة" (1/ 92 - 93) و"الإصابة" (1/ 38 - 39) و"الوافي بالوفيات" (9/ 49 - 50).
(¬3) ترجمته في "الاستيعاب" (1/ 86 - 87) و"أسد الغابة" (1/ 95) و"الإصابة" (1/ 39) و"الوافي بالوفيات" (9/ 58 - 59).