كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 1)
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
قَالَ الْمُؤَيد صَاحب حماه وَلم يكن للطائع فِي ولَايَته من الحكم مَا يسْتَدلّ بِهِ على حَاله وَلما بُويِعَ بالخلافة انحدر سبكتكتين إِلَى وَاسِط وَتَبعهُ الطائع والمطيع وَهُوَ مخلوع فَمَاتَ الْمُطِيع بدير العاقول وَمرض سبكتكين وَمَات فَحمل إِلَى بَغْدَاد فَدفن بهَا وَقدم عَسْكَر سبكتكين عَلَيْهِم أفتكين أحد قوادهم وَسَار إِلَى وَاسِط وَبهَا بختيار فَجرى بَينهم وَبَين بختيار قتال كَبِير وَبعث بختيار إِلَى ابْن عَمه عضد الدولة بن ركن الدولة صَاحب فَارس يستنجده فَقدم عضد الدولة الْعرَاق وَاسْتولى على بَغْدَاد بعد قتال وَأعَاد الْخَلِيفَة إِلَى دَار الْخلَافَة وَرَأى عضد الدولة عجز بختيار عَن الْقيام بِأَمْر الْجند فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِصَرْف نَفسه عَن الإمرة فَفعل ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد ذَلِك وحبسه واستبد عضد الدولة بِالْأَمر وَأحسن إِلَى الْخَلِيفَة الطائع وعظمه وأتحفه بالأموال وَبلغ الْخَبَر ركن الدولة بن بويه بِفَارِس فَأنْكر على ابْنه عضد الدولة وَأرْسل يتوعده ويهدده بِسَبَب بختيار فَرد عضد الدولة الْأَمر إِلَى بختيار
الصفحة 312
448