كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 1)
وخلع عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَسَار عَنهُ إِلَى فَارس مَوضِع ملك أَبِيه ركن الدولة وبقى الْأَمر (84 ب) على ذَلِك حَتَّى مَاتَ ركن الدولة فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة واستخلف على ملكه ابْنه عضد الدولة بعد أَن عقد لِابْنِهِ فَخر الدولة على همذان وأعمال الْجَبَل ولابنه مؤيد الدولة على أصفهان وأعمالها وجعلهما تَحت حكم أخيهما عضد الدولة فِي هَذِه الْبِلَاد وَسَار عضد الدولة بعد وَفَاة أَبِيه إِلَى الْعرَاق فَدخل بَغْدَاد وَقد خرج عَنْهَا بختيار إِلَى جِهَة الشَّام ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد لقِتَال عضد الدولة فَقبض عضد الدولة عَلَيْهِ ثمَّ قَتله وَاسْتقر عضد الدولة فِي تَدْبِير أُمُور الْخلَافَة بِبَغْدَاد وبقى إِلَى أَن مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وثلاثمائة فَكَانَت ولَايَته بالعراق خمس سِنِين وَسِتَّة أشهر وَهُوَ الذى بنى سور الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وَولى الْأَمر بعده ابْنه صمصام الدولة أَبُو كاليجار بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه ثمَّ سمل وَكَانَ اخوه شرف الدولة بن عضد الدولة بكرمان فَلَمَّا بلغه موت أَبِيه سَار إِلَى فَارس وملكها وَقطع خطْبَة أَخِيه صمصام الدولة وَلم
الصفحة 313
448